في نهاية العصر البرونزيّ المبكّر، والذي يعتبر عصر التمدّن الأول في البلاد, تم هجر المدن ومعظم السكان تبنوا حياة الترحال ورعي الماشيّة. كذلك الاستيطان في اللد تقلّص بشكل كبير ليغطي 25 دونم, وضمّ 600 نسمة. في العصر التالي (العصر البرونزيّ الوسيط) توسعت المستوطنة قليلاً لتصل الى مساحة 40 دونم ضمّت 1000 نسمة.

​

العصر البرونزيّ الأخير (1550 -1150 ق.م) كان عصراً عاصفاً في المشرق القديم. ارض كنعان كان تقع ما بين اعظم قوّتين في تلك الفترة, الحثيين (سكنوا مناطق تركيا اليوم) والمصريين. المصريون عادوا الى كنعان وسيطروا عليها في اعقاب حملة عسكرية كبيرة للملك المصريّ تحتمس الثالث الذي مرّ من اللد في طريقه لإخضاع حلف من المدن الممالك الشماليّة التي تمردّت عليه. ظهور اللد في الوثائق المصرية من تلك الحقبة يدّل على أهمية المدينة كمحطة مركزية في "طريق البحر" منذ ذلك الحين, تلك الطريق الشهيرة التي مرّت بموازاة البحر المتوسط والتي امتدت من مصر حتى سوريا وتركيا.

​

 يظهر بحث بادرَ به المركز الاسرائيليّ لعلم الآثار ان الاستيطان في اللد قد تغيّر من مكانه قليلا بين بداية العصر البرونزيّ المبكّر وما عقبها. قد يكون التغيير في مكان المستوطنة ناتجاً عن خراب حلّ في المدينة في الاحداث العصيبة في تلك الحقبة.

في العصر الحديديّ (1200 -586 ق.م) الموازيّة لحقبة الهيكل الأوّل، كانت اللد لمّا تزل مستوطنة صغيرة نسبياً.