top of page

العصر الرومانيّ والعصر البيزنطيّ (37 ق.م – 640 للميلاد)

تم الكشف خلال الحفريات التي اُجريت في اللد عن فِيلّات (منازل فاخرة) رومانيّة تحوي على ارضيات فسيفسائيّة، اثاث رخاميّ، قطع نقديّة ذهبيّة ومجوهرات. أبرز الموجودات من الحقبة الرومانيّة هي أرضية فسيفسائيّة اكتشفت في فيلّا رومانيّة تعود للقرن الرابع للميلاد، في حيّ يدعى اليوم "نافيه ييرِك". يظهر في الارضيّة سُفن فاخرة وحيوانات بحرية مما قد يدّل على أنّ صاحب الفيلّا كان بحاراً رغب بتزيين غرفة المعيشة بهذه المشاهد.

في اللد وُلِدَ وترعرع "جورج", الذي كان قائداً في حامية القيصر الرومانيّ "ديوكلتيانوس". بادر جورج بالتبشير بالمسيحيّة في ارجاء العالم في حقبة كان بها التبشير بالمسيحيّة مُجرّماً ولا سيّما من قبل افراد الجيش. هنالك اساطير عديدة تتحدث انّه في أحد ترحالاته واجه جورج تنيناً وحشيّ صارعه له وتغلّب عليه. رواية الصرّاع ما بين القدّيس جورج والتنين تحولّت لأهم الروايات في الايمان المسيحيّ في المعمورة. بسبب مساعيه التبشيريّة أُعدم جورج من قبل سُلطات الجيش الرومانيّ وتحوّل الى شهيد.

بعدما أصبح الدين المسيحيّ معترفاً به في الامبراطوريّة جُلب رفاته ليدفن في اللّد، وبالإمكان حتى هذا اليوم زيارة ضريحه في سرداب تحت الأرض تحت الكنيسة اليونانيّة الأرثوذكسية في المدينة.

في العصر البيزنطي تم تغيير اسم مدينة اللد لمدينة "جورجيوبوليس" مدينة جورج. وتّم تشييد كنائس كبيرة وفاخرة.

في حقبة المشناه, كان في اللّد مركزاً هو الأول من نوعه في اهميتّه للإبداع الروحانيّ والادبيّ وقد ترعرع وابدع في المدينة الكثير من كبار الحاخامات والأحبار, منذ العام 70 للميلاد حين احتلّت ودُمرّت اورشليم (القدس) من قبل الرومان حتى حرب "بار كوخبا" في العام 132 للميلاد. رغم انّ إرث رابن جمالائيل يُقرن مع مدينة يفنه الّا انّه قد بدأ مسيرته في اللّد. الحبر اليعيزر بن هورقنوس كان اوّل حاخام يُقرن مع مدينة اللد وقّد تعلّم لديه العديد من التلاميذ. العبارة " العدل العدل تتبعه" نُسبت الى محكمة الحبراليعيزر في اللّد. الحبر عقيبا كان الأبرز من بين تلاميذه اليعيزر العديدين. الحبر يهوشع كان ايضاً من كِبار مُعلّمي جيل المشناه, انتقل من الجليل الى اللد وأسس بها "بيت مدراش". ايضاً الحبر يهودا الأمير الذي قُرن مع صفوريّة الجليل، ترددّ على اللد كثيراً وعملَ بها. احبار اللد انخرطوا في حياة المدينة وبرفقة تلاميذهم تجولّوا في ازقتّها, واسواقها, وبالطرقات من حولها, للتعلّم والنقاش.

bottom of page